الإغلاق الحكومي يشلّ واشنطن؟

في خضمّ الأزمة السياسية والمالية المتصاعدة في الولايات المتحدة، حذّرت وزيرة العمل الأميركية من التداعيات الكارثية للإغلاق الحكومي المستمر، مؤكدةً أنّ الاقتصاد الأميركي يخسر نحو 15 مليار دولار أسبوعياً من الناتج المحلي الإجمالي جرّاء تعطّل مؤسسات الدولة الفيدرالية.
وأشارت الوزيرة إلى أنّ المراقبين الجويين يعملون دون نوم وبلا رواتب من أجل الحفاظ على سلامة الأميركيين، في مشهد يعكس الضغط الهائل الذي يواجهه العاملون في القطاعات الحيوية.
وفي موازاة ذلك، يستمر الجمود السياسي في الكونغرس، إذ قال رئيس مجلس النواب الأميركي إنّه لا يتوقّع أن تصوّت قيادة الحزب الديمقراطي لصالح إعادة فتح الحكومة في الوقت الراهن، وسط تبادل الاتهامات بين الحزبين حول المسؤولية عن الأزمة.
من جهته، أعلن زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأميركي أنّ الإغلاق دفع 700 ألف موظف فيدرالي إلى إجازة إجبارية، فيما تمّ تسريح 670 ألفاً مؤقتاً، ما يفاقم الأوضاع المعيشية لعائلاتهم ويهدّد استقرار الخدمات العامة في البلاد.
ويُعدّ هذا الإغلاق واحداً من أكثر الإغلاقات تكلفةً في التاريخ الأميركي الحديث، فيما تتزايد الضغوط على الكونغرس للتوصل إلى تسوية عاجلة تجنّب الاقتصاد الأميركي مزيداً من الخسائر.