متفرقات

بلديات الضنية بحثت في أزمة الوافدين ودعت الى تقديم المساعدات لهم بأقصى سرعة

عقد إتحاد بلديات الضنية لقاء تشاوريا في مقره ببلدة بخعون، برئاسة رئيس الإتحاد محمد سعدية، بحث فيه أزمة الوافدين من المناطق التي تتعرض لعدوان إسرائيلي في الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية الجنوبية، وكيفية مساعدتهم ضمن الإمكانات المتاحة.

 

وأشار المجتمعون في بيان على الاثر، إلى أن “أعداد الوافدين إلى الضنية تتزايد يوميا، وأن الرقم تضاعف في غضون يومين من 5 آلاف وافد يوم السبت إلى قرابة 10 آلاف يوم الإثنين، ما زاد من العبء على البلديات والأهالي والجمعيات والمجتمع المحلي في المنطقة التي تستضيف منذ سنوات آلاف الوافدين السوريين”.

 

وشكوا من “غياب الجهات الرسمية المعنية والجهات المانحة والمنظمات الدولية لجهة عدم تقديمها حتى الآن أي مساعدات للبلديات والأهالي الذين يستضيفون آلاف الوافدين في منازل قدموها لهم مجانا، رغم أن أغلب الأهالي من ذوي الدخل المحدود والإمكانات المادية الضعيفة والشحيحة، وهم أصلا بحاجة إلى مساعدة مثلهم مثل الوافدين، وبالكاد يستطيعون تأمين المستلزمات الضرورية لحياتهم، وهم يقومون نيابة عن الدولة بمساعدة الوافدين”.

 

ولفت المجتمعون “المعنيين في الدولة والجهات الرسمية، إلى أن البلديات في المنطقة وصلت إلى حائط مسدود لأنها لم يعد بإمكانها تقديم أي مساعدة في ظل غياب أي جهة في الدولة عن دعمها لمساعدة الوافدين، فضلا عن أنها تعاني من عجز مالي كبير لأن الدولة لم ترسل لها عائداتها من الصندوق البلدي المستقل عن عام 2022، وجميع هذه البلديات قد ترتب عليها الكثير من الديون فضلا عن التأخير لأشهر في دفعها رواتب الموظفين والعاملين لديها”.

 

وتساءلوا: “أين هي الأموال التي أتت وتأتي إلى لبنان لمساعدة الوافدين، وهل أنّها تصرف في مكانها الصحيح أم تذهب إلى صناديق وهمية؟”.

 

ودعوا إلى أن “تسلم البلديات هذه المساعدات وتقديمها للنازحين، لأنها الجهة الرئيسية التي تعمل على الأرض وعلى تواصل دائم ومباشر مع النازحين”.

 

وحذروا من أن “أزمة الوافدين قد تتفاقم أكثر في الأيام المقبلة، لا سيما على أبواب فصل الشتاء”، مطالبين بـ”تأمين المساعدات لهم في أسرع وقت ممكن”، لافتين الى أن “جمعيات خيرية وهمية بدأت تعمل لاستغلال الأزمة بهدف تحقيق مكاسب ومصالح خاصة بها، وأن أغلب بلديات المنطقة رفضت التعاون معها لأن هذه الجمعيات اشترطت مسبقا الحصول على داتا الوافدين فيها”.

 

وأوضح المجتمعون أن “مراكز الإيواء في المنطقة، وعددها حتى الآن 10 وهي في تزايد نظرا لإقبال وتزايد أعداد الوافدين الى المنطقة، وآخر هذه المراكز التي سيتم فتحها بعد تجهيزها هو معهد بخعون الفني الرسمي، تشرف عليها وتقوم بتجهيزها البلديات والأهالي والمجتمع المحلي ومتبرعون، رغم أن أغلب هذه المراكز غير مؤهلة للسكن وإقامة الوافدين فيها، ومع ذلك فإن المساعدات غائبة كليا عن هذه المراكز سواء من الجهات الرسمية أو منظمات الإغاثة المحلية والأجنبية”.

 

وأشاروا إلى أن “مركزي الرعاية الصحية الأولية في الضنية، وتحديدا مركزي بخعون وسير الضنية، باتت اليوم الملاذ الصحي الرئيسي للأهالي والوافدين معا، لكن إمكانات هذه المراكز محدودة وضعيفة جدا وهي بالكاد تقدم الحد الأدنى من المطلوب منها، رغم أن الأطباء الذين يعملون فيها جميعهم من المتطوعين، وهذه المراكز تحتاج إلى دعم كبير لها لكي تستطيع تقديم الرعاية الصحية للوافدين”.

 

ودعوا وزارة الصحة إلى “دعم هذه المراكز بالأدوية وبقية المستلزمات بشكل عاجل، وتحويل كوتا المساعدات التي كانت تقدم لمراكز رعاية أولية في الجنوب والبقاع وتوقفت عن العمل بسبب العدوان الإسرائيلي إلى المراكز التي تعمل في بقية المناطق وتحديدا في الشمال”.

 

 

اسعار المحروقات في لبنان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى